يوضح أخصائي العيون في بصريات "ابن الهيثم"، أن ما يحمى العين بشكل أساسي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والقصيرة الضارة هي مادة الـ"UVP" وهي اختصار لـUltra violet protection" " أي الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وهذه المادة غير مستعملة في النظارات المقلدة. وفيما يخص اللون الغامق في عدسات النظارات أوضح ان اللون ودرجته ليست لها علاقة بمستوى حماية العين.
إن خطر النظارات المقلدة لا ينحصر في عدم وجود مادة الـ"UVP" في عدساتها، ففي النظارة الشمسية الأصلية تكون العدسة ذات سطح مصقول وتخلو من التحدبات أو التقعرات بعكس المقلدة التي تكون فيها أبعاد الرؤية غير صحيحة، والمادة التي تدخل في تكوين جميع النظارات الشمسية الأصلية هي "الكربون" أو "البولي كربون"، ولا تتواجد هذه المادة في النظارات المقلدة لارتفاع سعرها .
ما يحدث في نظارات الرصيف هو أن بؤبؤ العين يتوسع أمام لون النظارة الشمسية نتيجة الظل ولكن دون حماية من الأشعة فوق البنفسجية، ما يؤدي إلى مضاعفة كمية أشعة الشمس الداخلة إلى العين والتي تضر بالطبقات الخارجية لها مثل "القرنية والملتحمة"، فالملتحمة تتأثر بأشعة الشمس لأنها طبقة شفافة ينفذ منها الضوء ويسبب فيها حروق تظهر على المدى البعيد.
غياب المادة التي تعكس أشعة الشمس في النظارات تؤدي إلى جفاف العين، ومن الممكن ان يؤدي إلى تقرحات أو تشققات في القرنية .
وبذلك يكون عدم ارتداء النظارات المقلدة أفضل لصحة العين من ارتدائها.