ستكون الأعمال الإبداعية النسوية في الخليج تحت مجهر «مؤتمر دولي افتراضي حول الروايات النسائية الخليجية» يومي 16 و17 يناير الجاري، والمؤتمر الذي ينظمه قسم اللغة العربية ومجلس ضمان الجودة الداخلية بكلية لال غولا التابعة لجامعة كلياني بالشراكة مع أكاديمية التميز بالهند.
ستشارك فيه من الإمارات الروائية والقاصة أسماء الزرعوني، ود. زينب محاضرة بجامعة الإمارات، ومن الكويت الشاعرة والناقدة سعدية مفرح والناقدة د. سهام الفريح، ومن السعودية المحاضرة في جامعة أم القرى نادية عبدالوهاب خوندنة، ومن البحرين الناقد د. فهد حسين ومن عُمان الناقدة والشاعرة سعيدة خاطر الفارسي، ومن قطر الناقدة كلثم عبدالرحمن.
واجهة أدبية
عن أهمية هذا المؤتمر قالت الروائية أسماء الزرعوني في حديثها لـ«البيان»: إن الهنود شعب قارئ ومهتم، فعند توقيع الكتب نرى بحضورهم كم يحبون القراءة. وأضافت: أكثر من مرة لبيت دعوات عدد من الجامعات الهندية، ووجدت منهم اهتماماً كبيراً باللغة العربية وهناك مجموعة أعرفهم ترجموا بعض الروايات الخليجية.
وأوضحت الزرعوني: يتطلع الكاتب عادة إلى انتشار أعماله بين شعوب أخرى، وهناك ملايين الناس في الهند مهتمون بثقافة الشعب الخليجي منذ زمن طويل، فقد دعوني من قبل إلى جامعة كيرلا. ورأت: أن اهتمامهم بهذه الظروف بالتواصل مع الثقافة الخليجية شيء جميل.
وقد اختاروا عدداً من الكتاب والناقدات من دول الخليج. فالتواصل مع المجتمع الهندي يهمنا خاصة وأنها ثقافة واعية وجميلة والكثير من المثقفين عندهم يطلبون ترجمة بعض الروايات الخليجية إلى اللغة الهندية.
وهو ما يجعلنا نحس أكثر بمكانة الكاتب. وذكرت الزرعوني: كنت متعاونة معهم ورشحت عدداً من النقاد الخليجيين، وعدد من المشاركين والمشاركات رحبوا بالفكرة، خاصة وأن الثقافة هي واجهة الدولة الجميلة التي تعرف الدول الأخرى على تجاربنا، ويشعر الكتاب بأن مشاركته أمر مشرف.
تجربة إماراتية
أوضحت أسماء الزرعوني: سأعرض خلال مشاركتي في المؤتمر تجربتي الروائية، إلى جانب التطرق إلى تجارب الروائيين والروائيات وعدد الروايات الصادرة في الإمارات. وعن مكانة وتطور الرواية الإماراتية.
وقالت: قبل 15 سنة عندما كانت تحضر الرواية لم يكن هناك 100 رواية أما اليوم ففي كل معرض كتاب نرى كماً هائلاً من الروايات وأسماء صعدت وروائيات متمكنات بقوة إلى جانب وجود بعض الأسماء الضعيفة. وأضافت: هناك مستوى يشعرنا بالفخر وسأعرض في المؤتمر كم لدينا رواية والروائيات الإماراتيات فمن الجيد أن يتعرف الآخر على مثل هذه التفاصيل.
وعن جديدها قالت الزرعوني بعد رواية «عفراء» عشت ما يسمى باستراحة المحارب، لأنها «عفراء» أخذت الكثير من وقتي الكثيرة. ومن ثم علمت في فترة جائحة كورونا على رواية جديدة مبدئياً أسميتها «البوابة الخضراء». وأوضحت: من خلال الرواية أرصد الجائحة بطريقة ليست مباشرة، فهذه الجائحة حفزت عدداً من المبدعين على التفاعل معها.